الإدارة العامة للتعليم الشرعي
الإدارة العامة للتعليم الشرعي
الإدارة العامة للتعليم الشرعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الإدارة العامة للتعليم الشرعي

الفرع الشرعي - هيا بنا إلى جنة عرضها السماوات والارض
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
مدرسة ذكور قلقيلية الشرعية (2947804 09) / مدرسة إناث قلقيلية الشرعية (092947804 ) /مدرسة ذكور طولكرم الشرعية (092697065) / مددرسة إناث طولكرم الشرعية ( 09092678166) / ذكور جنين الشرعية (042437465) / مدرسة ذكور قراوة بني حسان الشرعية ( 09280188) / مدرسة ذكور البيرة الشرعية ( 022405827)

الحملة التعريفية بالفرع الشرعي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»صحيح مسلم

 

 تأملات في أول ما نزل من القرآن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سيف




عدد المساهمات : 54
تاريخ التسجيل : 07/05/2010
العمر : 27

تأملات في أول ما نزل من القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: تأملات في أول ما نزل من القرآن    تأملات في أول ما نزل من القرآن  I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 13, 2010 7:48 am

الحمد لله وكفى، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى، وبعد:
نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بعثته فإذا
قومه يعبدون أصنامًا لا تضر ولا تنفع، فاختار لنفسه أن يعتزل الضلال وأهله،
فكان يمكث الليالي الطويلة بغار حراء يناجي ربه ويتعرف على خالقه، وبينما هو
على ذلك إذ جاءه الحق من ربه ونزل عليه جبريل عليه السلام بأول كلمات القرآن
نزولاً، وهي قوله تعالى من سورة العلق: تأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_Rاقرأ باسم ربك الذي
خلقتأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_L إلخ الآيات، والذي يتدبر هذه السورة يجد أنه ما من شيء فيه سعادة البشر
أو شقوتهم في الحياة الدنيا إلا وقد أحاطتنا به علمًا، ومن أراد لنفسه النجاة
فعليه بهذه السورة فهمًا وتطبيقًا:
والآن تعال نتدبر هذه السورة - كما أمرنا
القرآن - في ألفاظها الظاهرة ومضمونها الجليل، تبدأ السورة بقوله تعالى:
تأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_Rاقرأتأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_L وهذه أول كلمات القرآن نزولا، وهي تشمتل على دعوة صريحة إلى العلم
النافع، وأفضل العلوم وأشرفها توحيد الخالق سبحانه تأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_Rفاعلم أنه لا إله إلا اللهتأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_L
وكلمة تأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_Rاقرأتأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_L تدل دلالة واضحة على أن المدخل الصحيح للإيمان يكون بالعلم
والقراءة، فعلى المسلم أن يقرأ القرآن ويتدبره ويقرأ السنة الصحيحة ويفهمها حتى
يكون إيمانه على يقين ومعرفة، وقراءة القرآن وفهمه وتطبيقه هو وسيلة النجاة
ووسيلة الترقي في درجات الجنة ! يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقال لقارئ القرآن يوم
القيامة: اقرأ وارق فإن منزلتك في الجنة عند آخر آية كنت تقرؤها في الدنيا».
ثم
ترد السورة الإنسان إلى مصدر هذا العلم وواهبه وهو الحق جل وعلا حتى لا يغتر
بعلمه فيكون ذلك وبالاً عليه: تأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_Rاقرأ باسم ربك الذي خلقتأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_L أي أنك
لا تقرؤه بقوتك ولا بمعرفتك، لكن بحول ربك وإعانته فهو يعلمك كما خلقك من عدم
ولم تك شيئًا.
والإنسان في هذه الحياة يصيبه في كثير من الأحايين غرور وإعجاب
ينسى معه أصله وبدايته فيتعالى على خلق اللَّه وينال منهم بقدر ما أصابه من
الغرور والكبر حتى إن بعضهم يتمايل يمينًا ويسارًا إذا ما لبس حذاء جديدًا ذا
طبيعة خاصة وكأنه استمد من نعله شرفًا في نسبه وعراقة في أصله ! إنه الكبر الذي
يملأ صدور أقوام فيعيشون وهم يرون خلق اللَّه دونهم شرفا ومكانة! وتأتي أول
كلمات الوحي لتذكر البشر بأصلهم الذي منه بدءوا: تأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_Rخلق الإنسان من
علقتأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_L، ثم تؤكد السورة مرة أخرى على القراءة: تأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_Rاقرأ وربك
الأكرمتأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_L، حتى لا يفهم البعض - كما هو حادث الآن - أن القراءة هواية تؤتى
وتترك !! وهذا من المأساة التي يعيشها المسلمون اليوم، وأصبح بسببها المسلم
يؤمن بكتاب يجهله ! فهو لا يعرف من القرآن إلا رسمه، أما الأوائل الذين نزل
فيهم القرآن فقد عاشوا حياتهم له وبه، قراءة وحفظًا وفهمًا وتدبرًا
وتطبيقًا.
ثم تشير الآيات بعد ذلك إلى أن للعلم وسائل يجب أن تلتمس فهو ليس
علمًا لدنيا كما يدعي المتصوفة ولكنه علم مسبوق بأسباب تحصيله: تأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_Rفلولا
نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين
ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرونتأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_L،
ولذلك جاءت الآيات مشيرة إلى تلك الوسائل في قوله سبحانه: تأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_Rالذي علم
بالقلمتأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_L.
وقد ينسى الإنسان - إذا ما اجتمعت له أسباب العلم ووسائله - أن
اللَّه هو الذي وهب هذا العلم، والعلم وحده فناء ووبال إذا خلا من تقوى تلازمه
وتصاحبه، ولذلك يذكر القرآن في مبتدأ نزوله بتلك الحقيقة: تأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_Rعلم الإنسان
ما لم يعلمتأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_L.
وتنتقل آيات السورة الأولى وهي ترسم منهج الحياة للبشر
لتتحدث عن صفة ذميمة من صفات البشر، هي صفة الطغيان: تأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_Rكلا إن الإنسان
ليطغى (6) أن رآه استغنىتأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_L.
وإنك لتعجب من هذا الإنسان، يستغني عن
خالقه ويتنكر له عندما يشمله بنعمه ويسبغها عليه ظاهرة وباطنة ! ويضرع إليه
متوسلاً ذليلاً إذا مسه الضر ونالت منه الشدائد ! فهو حينما يعطيه اللَّه المال
يبغي في الأرض بغير الحق ويصبح عبدًا لماله فلا يؤدي حق اللَّه فيه، وينسى أن
هذا المال ابتلاء وفتنة وأنه إذا مات ترك ماله كله ثم يسأل عنه كله من أين
اكتسبه ؟ وفيما أنفقه؟!
وإذا أعطاه اللَّه الصحة... طغى وتجبر وظلم الخلق وقد
نسي أن الظلم ظلمات يوم القيامة، وقبل ذلك قد نسي أن الذي أعطاه الصحة قادر على
أن يسلبها منه: تأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_Rقل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم
وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله
يأتيكم بهتأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_L؟
وإذا أعطاه اللَّه الولد ترك ذريته دون تربية صحيحة على هدي
من كتاب اللَّه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ونسي أن اللَّه سائله يوم القيامة عما استرعى حفظ
أم ضيع ؟!
وقل مثل ذلك في كل نعمة يعطيها الخالق عباده فتقودهم إلى الطغيان -
إلا من رحم ربك - وأما إذا ما ابتلاه اللَّه بمصيبة في مال أو صحة أو ولد فإنه
يضرع إلى ربه بدعاء عريض !! ومهما طغى الإنسان، وبعد عن طريق الاستقامة واستجاب
لوساوس الشيطان ونداء الهوى، فإن له يومًا يرجع فيه إلى ربه ويوقف بين يديه
ويسأل عما قدم: تأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_Rإن إلى ربك الرجعىتأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_L، فإليه سبحانه المرجع والمآب،
وإذا أدرك الإنسان هذه الحقيقة فإنه سيسعى للآخرة سعيها حتى يلقى ربه بصالح
العمل: تأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_Rفمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى (123) ومن
أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم
القيامة أعمى (124) قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت
بصيرا (125) قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك
اليوم تنسىتأملات في أول ما نزل من القرآن  BRAKET_L.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأملات في أول ما نزل من القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإدارة العامة للتعليم الشرعي :: في ظلال القرآن والسنة :: منتدى القرآن الكريم وعلومه-
انتقل الى: