خواطر جلباب.... رائعة

عشت أيام وليالٍ ....... نسيت فيها معنى الجمال .... جمال فتاة أحبت ارتدائي .... وضعت هنا .... ذهبت و تركتني ....... متى تعود ؟؟؟ ... أكون في الصيف لباسها الدائم، و ما أن يأتي الشتاء حتى تتخلى عني بما هو أقصر مني!!!... لماذا ؟؟؟ هل لأني طويل ؟ ...


لكن هذا أمر الله عز وجل في قوله " يدنين عليهن " و الدنو هنا إطالته لتغطية القدمين ....
فما هذا الإعراض ؟؟؟؟؟ ....ماذا تريد من غيري ؟؟؟؟؟؟
هل تريد حشمة ؟؟ ... فلن يعطيها مطلبها ذلك الذي سمي باسمي الذي ينقصه كل الذي أقدمه لها .......


لبستني في الصيف و تفاخرت بي ، أما الآن وضعتني بحجة
( إن الطويل لا يلبس في الشتاء )
لكن لماذا يلبس غيرها في أشد أيام الشتاء و في الثلوج يلبسن الطويل ؟؟؟؟؟ .....
لكن صديقتي تناستني ... و طلبت مني الصبر ... لكن إلى متى؟؟؟؟

فأنا قبل أن أخاف على نفسي من البلاء و أنا موضوع في هذا البيت الضيق ، أخاف عليها عندما توضع في بيتها الأضيق ... و تسأل : لماذا لم تلبسي الجلباب الساتر ؟
ماذا ستجيب رب الخلائق ؟؟؟؟ ماذا ستقول ؟؟؟؟ ....
أتمنى أن أحداً يسمعني .... و يعطيني شيئاً من الإجابة .... إجابة الحق " التوبة "

ليوقف سيرتي و ينهي كلامي بكلام صدق و بتوبة .... نعم ... لا بد لها أن تعود أن تتوب ... فأنا اللباس الشرعي ....أنا الأصل .... أنا الأصل.... يا ترى ما هو العيب الذي يجعلها تبتعد عني ؟؟؟ ... هل أخفي شيئاً تحب أن تظهره ؟؟؟؟ أو هل لأني طويل ؟؟؟؟ ... مهما كانت الإجابة أقول "من ترك شيئاً لله عوضه الله خير منه " ... الأيام تمضي ... الساعات تلاحق بعضها ..... و الثواني تهرب منكم ...

و لا تستطيع إعادة ما مضى منها و لا تأخير ما ستأتي ... أنها لا تستطيع الاستغناء عني ... فأنا أحميها من الأشرار ... تستطيع السير بي بكل ثقة بين الناس ... فتكون الأفضل و الأجمل و الأكثر احترام ... بعد هذا تتخلى عني بما تسميه( البالطو ) - الجاكيت - لا أدري كيف سمحت لها نفسها أن ترتدي هذه الأشياء التي لا تعد من اللباس الشرعي أبداً ؟؟....

عودي أرجوكِ ....

عودي لستركِ
عودي لحشمتكِ
عودي لحيائكِ
عودي لجمالكِ
عودي أيتها الغالية ..... .....